gravatar

فن إلصاق التهم على الجميع.

المصريون يقولون:"احنا بتوع الأتوبيس"


القاهرة - علي مغازي - رسالة إخبارية

اتهم رئيس نادي "الاسماعيلي" لاعبي "الأهلي" بفبركة قضية الاعتداء على حافلتهم। عقب مباراة الأهلي و"الإسماعيلي" التي انتهت بالتعادل بهدف لكل فريق وقال إن هناك تسجيلا مصوّرا يثبت أن اللاعبين "الأهلاويين" هم الذين حطّموا زجاج الحافلة। ليشوهوا سمعتنا كما قال. وكان مراسل "سيفون سبورت" قد نقل بالصور، الاعتداء الذي تعرّض له لاعبي "الأهلي"، إلا أن إدارة "الاسماعيلي" ومن خلال خبرائها قد توصلت إلى التأكيد بأن الصور التي بثتها وكالة "سيفون سبورت" مزيفة ولا أساس لها، ولم يستبعد متحدث باسمها وهو الدكتور "عمرو إبراهيم الغندور" أن يكون تلفيق هذه المسرحية وراءه "محمد روراوة" رئيس اتحاد الكرة الجزائرية، الذي أوعز (حسبما قال) لأشخاص في إدارة الأهلي بأن يختلقوا هذه الحادثة خدمة لمصالح جهات ذات صلة بدولتي قطر وإيران إضافة إلى حركة "حماس" و"حزب الله" وهؤلاء جميعا يتآمرون ضد فريقه. وجدير بالذكر أن حوادث الرشق بالحجارة على "الباصات" قد تفشت منذ سنوات في مصر، ونظرا لأن العبقرية المصرية تعمل دائما على تحويل السلبيات إلى إيجابيات فقد نشأت نوادي تسمى محليا"أبطال الرشق بالطوب" وهو ما يؤهل مصر بأن تشرّف العرب مستقبلا بحصولها على كاس العالم في رياضية "الرمي بالحجارة على أي باص يمر". لكن الأمر لن يكون بهذه السهولة، فقد أثبتت التجارب أن هذه الرياضة بالغة الصعوبة وقد ينتهي الأمر بأبطالها كنهاية أبطال فيلم " إحنا بتوع الأتوبيس" وهو فيلم مصري أنتج عام 1979, ويصور بشاعة التعذيب ومدى الاستهانة بآدمية البشر في ظل الحكم البوليسي ودولة أجهزة الأمن المتمرسة في فن إلصاق التهم على الجميع.

*******************************************************************




أحدث المواضيع

الأرشيف

سجّل معنا ليصلك جديدنا

.

كن صديقي